بسم الله.........
تكملتا لما قلته من قبل ان الفساد يستفحل اذا لم يجد من يوقفه و لكن لابد لنا ان نعرف كيف نتبين ملامح الفساد حتى لا نقع فى مصيدة الذلل ونتجنى على من هم ابرياء و هذا احد نتائج ما ادعوا اليه من تفعيل العمل السياسي فى المجتمع .
وهنا نطرح سؤالا "كيف نشارك فى العمل السياسي ؟" و أجيب عنه قائلا ان المشاركة لكي تكون فعالة ولها الصدى الملحوظ لابد ان تكون من خلال القنوات الشرعية التى يقرها القانون و المجتمع ألآ و هى الاحزاب السياسية او المنابر المستقلة من خلال العمل الفردي او من خلال منظمات المجتمع المدنى .
1_الاحزاب السياسية :
ان ما آلت اليه الاحزاب فى مصر يرجع الى ضعف ثقافة الشعب السياسية مما آل بها الى تلك المراتب المتدنية من العمل السياسي على المستوى الشعبى العام فكل من يحاول التقدم الى حزب سياسي لا ينظر الا الى ما يمتلكه الحزب من سلطات ولا ينظر الى الاصل و هو المبادئ التى يمشى على نهجها الحزب.. هل تتفق مع ما يرمي اليه من اصلاح؟.... لا اظن! و الا لوجدنا صدا واسع لذلك على الناحية العملية.
2_العمل عبر المنابر المستقلة:
ان العمل عبر المنابر المستقلة يتزايد في مصر بشكل كثيف كمأشر ايجابي على سير الديمقراطية والمنابر المستقلة المتمثلة فى المرشحين المستقلين طور من اطوار الديمقراطية الذى ينمو فى الدول الديمقراطية كدول اوروبا مثل ايطاليا و المانيا و فرنسا وان كان هذا المنبر منبر ضيق لا يتسع لمتطلبات المطبخ السياسي.
3_منظمات المجتمع المدنى :
هى المنبر الثالث و هو للاسف لا يشكل _حتى الان_ فى مصر جزء من المطبخ السياسي.
الديمقراطية و الليبرالية:
ان الديمقراطية هى القدرة على التعبير عن الرأى دونما خوف او ارهاب و ليست الديمقراطية هى _كما يسئ البعض الفهم_ القدرة على سب رموز الدولة الذين لا يجب ان يمسوا بالسوء من حين لاخر دون اى داعى و ان هذا يسمى "قلة ادب و تربية" ان التعبير عن الراى مهما كان موقفه من السياسة المتبعة بالايجاب او السلب لا يجب ان يتعرض بالتجريح الى رموز المجتمع و ان عرضه لا يلزم الاساءة وانا لا اقول هذا للحد من التعبير عن الراى الذى انادى به ولكنى اقول انه يمكن عرضه بدرجات متفاوته من الانفعال الانسانى دون شطط او لغط.
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا والى موضوع السياسة و الشعب