بسم الله.........
ان الماضى عبر العصر الحديث حمل كثيرا من الخطاء التى ادت الى عقود من الفساد السياسي من دكتاتورية الى تصارع القوى فيما بينها لتحقق كلا منهن سيادتها سواء كانت تستحق او لا تستحق الى الاخطاء و الانتهاكات التي ارتكبت بسم الشعب اثناء الثورة الناصرية الى مراكز القوى ايام الحكم الساداتى الى رجال الاعمال الذى ارتقو بفضل الانفتاح الاقتصادى الى نواب القروض.
ان الفساد السياسي كن نتيجة ترسبات الماضى نتيجة استخدام اساليب القهر مع استقرار المبدئ الملكى او الحكم الجبرى فلم يكن هناك ما يمكن ان نطلق عليه الحياة السياسية و ذلك رغم وجودها بين قناصل الدول فنرى الاستسلام لدول المماليك مثل دولة طولون التى ذكر عنها الكاتب الساخر محمود السعدنى فى كتاب تأريخى له انه كان يسرق احجار الاهرامات ليبنى آثاره المعمارية ثم ينفق ما يجده داخلها عليها انتهاءا بخورشيد باشا والى مصر العثمانى الذى عزله المصريون و عينوا مكانه محمد على باشا الكبير والذى استفحل الفساد السياسي على يديه الى اعلى درجة بان اعلن انه هو المالك و التاجر و الصانع الوحيد فى مصر ضاربا بالاعراف والمبادئ و ارادة الشعب عرض الحائط و معاملة كل من يجرؤ على رفع صوته ثم اورث ذلك كله الى احفاده الذين اقاموا المجالس النيابية و الغوها لا بناء على طلبات الشعب و لكن ارضاء لرغباتهم تامينا لمصالحهم العليا حتى رفع احمد باشا عرابى صوته بمصلحة الوطن فما كان الجزاء الا الاحتلال والنفى لزعماء الثورة .
و ظهر فى ظل الاحتلال تصارع الاحزاب فيما بينها لنيل الحكم و رضا الباب العالى ثم جائت الثورة المباركة و قامت بالغاء الاحزاب ثم اقامت الاتحاد الاشتراكى لتثبيت مراكز القوى و ما حدث من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان فى التعامل مع المعارضين ثم مات الرئيس الميمونةخطاه و ظلت مراكز القوي كما هى تستبد بالشعب حتى قام السيد الرئيس محمد انور السادات _رحمه الله_ بالقضاء عليها .
ولكن دخلت مرحلة الانفتاح الاقتصادى و نتيجة لذلك ظهر اصحاب المال وبه اشتروا اصحاب السلطة من ذوى النفوس الضعيفة فى غفلة من الشعب ثم انحدر منهم الان نواب القروض الذين نهبوا بنوكنا و اموال و فروا الى الخارج بالاضافة الى انتشار الرشوة و الفساد المجتمعى وظهور البيروقراطية.
ابرز اخطاء المجتمع فى الخمسين عام الماضية كانت التقدير الذى وصل لدرجة التقديس للسيد جمال عبد الناصر والذى اوضح الزمن انه لا يستحقه كله و اهمال قيمة السيد الرئيس محمد انور السادات فى حياته و اهمال ذكراه فى مماته والذى اوضح الزمن قيمته التى لن تعوض.
كم رأينا الان فى عرض موجز لجزء من تاريخ مصر مظاهر الفساد التى نتجة عن ضعف و انعدام الحياة السياسية مما يؤكد ما قلته سالفا انه من اجل رفعت هذا الوطن الشريف لابد ان نزيد الوعى السياسي للشعب بكل فئاته من خلال المشاركة فيما نخاف منه و هو "العمل السياسي".
شكرا وان كنت اطلت كثيرا فى هذا الموضوع ولكن هذا منبعه دقة الموضوع وحساسيته وارجوا ان ينتبه كل من يقرا هذه السلسلة الى ما كنت ارمى اليه من ضرورة المشاركة فى العمل السياسي و ألا ندع غيرنا يتحدث عن سياستنا بدلا مننا
موضوع: لماذا الخوف من المشاركة "اخطاء الماضى" 
