بسم الله الرحمن الرحيم
نتكلم اليوم عن
العلمانية و اثرها لو طبقت داخل مصر فى ظل قانون الطوارئ الذى بدا و
هل تتفق مع مبادئ الدينات السماوية .
تعريف العلمانية : لفظ
العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة Secularism في الإنجليزية ، أو ( Secularite
) بالفرنسية ، وهي كلمة لا صلة لها بلفظ (( العلم )) ومشتقاته على الإطلاق
. والترجمة الصحيحة للكلمة هي (( اللادينية )) أو (( الدنيوية )) ، لا
بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب ، بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين ، أو
ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد . تقول دائرة المعارف البريطانية مادة
(Secularism) : هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام
بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها. والتعبير الشائع في الكتب
الإسلامية المعاصرة هو (( فصل الدين عن الدولة )) وهو في الحقيقة لا يعطي
المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا
يكون له صلة بالدولة ، ولو قيل أنها (( فصل الدين عن الحياة )) لكان أصوب
، ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية هو (( اقامة الحياة على غير الدين
)) .
حكم العلمانية :
إن العلمانية نظام طاغوتي جاهلي كافر يتنافى
ويتعارض تماماً مع الإسلام وذلك أن الإسلام دين شامل كامل ، له في كل جانب
من جوانب الإنسان الروحية ، والسياسية ، والاقتصادية ، والأخلاقية ،
والاجتماعية ، منهج واضح وكامل ، ولا يقبل ولا يُجيز أن يشاركه فيه منهج
آخر ، قال الله تعالى مبينًا وجوب الدخول في كل مناهج الإسلام وتشريعاته :
{ يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة } .
وقال تعالى مبينًا كفر من أخذ بعضًا من مناهج الإسلام ، ورفض البعض الآخر :
{
أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في
الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما
تعملون } .
وقال تعالى : ( ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن
يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً
أليما ) .
أولئك هم الكافرون حقاً ) : هذا هو حكم كل ديمقراطي علماني
يفصل الدين عن الدولة والسياسة ، وشؤون الحياة . . وإن زعم بلسانه ـ ألف
مرة ـ أنه من المسلمين المؤمنين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
تعالى : ( لا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو
كافر فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما
أنزل الله فهو كافر...)
وما الفرق بين قول قريش يا محمد : أعبد
آلهتنا سنة ونعبد آلهتك سنة وبين قول العلمانيين – لفظاً أو حالاً – نعبد
الله في المساجد ونطيع غيره في المتجر أو البرلمان أو الجامعة؟ قل أفغير
الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون }
والأدلة الشرعية كثيرة جدًا في بيان
كفر وضلال من رفض شيئًا محققًا معلومًا أنه من دين الإسلام ، ولو كان هذا
الشيء يسيرًا جدًا ، فكيف بمن رفض الأخذ بكل الأحكام الشرعية المتعلقة
بسياسة الدنيا - مثل العلمانيين - من فعل ذلك فلاشك في كفره واللبيب
بالإشارة يفهم فمنهم الكثير حولنا وبيننا ونعرف منهم الكثير ونراهم على
شاشات التلفاز يومياً فحسبنا الله ونعم الوكيل عليهم جميعاً