انه فى يوم 2/3/2008 كنت امارس عملى اليومى بمحاكم دبى ولكن كان هذا اليوم مختلف لاننى رايت سيده تبكى بقوه ولا اعلم سبب بكائها قد توقعت انها لديها قضيه وتبكى على حالها صدقونى كم تمنيت ان امسح دموعها فهى فى سن امى ولكنى اكتشف الامر ان ابنها لديه قضيه ومحبوس داخل القضبان وهنا نظرات للسيده مره اخرى وعندما رايت هذه السيده الهنديه تبكى قد ايقنت بان الام هى الام سواء كانت هنديه او مصريه او عربيه او اجنبيه كم شعرت بالمراره عندما رايت عينها تبكى وانا ساكن مكانى لا اتحرك هل توقف بى الزمن كانت اعظم دموع لانها دموع ام وكان زوجها يقف بجنبها يتلفت يمين ويسار يخشى ان تلتقى عيناه فى عين زوجته حتى لاتنهار رجولته بدموع امام الناس فقد ظل ساكن متماسك ولكن اقسم بربى انى قد اكون شهدت قلبه يبكى .
وهنا جاء فى خاطرى سؤال هل عندما اتزوج سوف تكون زوجتى بهذا الاحساس بهذه الدموع هل من الممكن فى هذا العصر ان اجد سيده مثل هذه مثل امى مثل امهتنا ام اصبحت الام فى هذا العصر هى الام العصريه التى لم تتحرك مشاعره الا فى اوقات محدوده وعندما يتطلب الامر ذلك نعم انا فى حيره بداخلى قد ياتى علي اليوم واندم اننى لم اكن من هذا العصر اندم اننى فقدت امى ولم اجد فى زوجتى ام تعوضنى عن هذه الام
الامر ياساده ليس فى مجرد دموع ولا مجرد نواح الامر اكبر بكثير الامر هو احساس افتقدنها فى ظل عالم يبحث عن الاموال والاسعار والمشاكل الاقتصاديه الامر صار ابعد بكثير من تخيلنا الامر اصبح مشاعر ضائعه وسط زحمه الايام وسط عيون قد تكدب فى اليوم مائه مره من اجل الوصول لغابه واحده وهى الخداع .
نعم اعترف اننى ابن هذا العصر وواحد من افراده اخبركم باننى ابن الثلاثه وعشرون ولكنى اليوم فقط كرهت هذا الجيل الذى لا يبحث فقط الا عن نفسه ليحقق مجد شخصى قد يرثه ابنه وقد لا يرثه لان الله سوف يحرمه من نعمه الابوه وذلك حتى لا يكون ابناءه ضحيه لزمن لم يعد فيه الحب هى الكلمه الاولى مثل زمن اجددنا اصبح الماده تتحدث عن نفسها واصحبت هى الاحساس السائد لدى الجميع اعتذر يازمانى فانت لست احلامى جئت اليك فى الوقت الخطا ولكن ليس بيدى تعديل الكون ولكن اعدك ان اظل انسان